بعد بلوغ المنتخب المحلي نصف النهائي لبطولة أمم إفريقيا
120 مليون سنتيم لكل لاعب في حال التتويج باللقب
20-02-2011 الخرطوم: مبعوث ''الخبر'' رفيق وحيد
وعدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لاعبي المنتخب الوطني بعلاوات مغرية، في حال التتويج بلقب بطولة أمم إفريقيا للمحليين في طبعتها الثانية التي تحتضنها السودان. كشف مصدر من الوفد الرسمي الجزائري المتواجد بالعاصمة السودانية الخرطوم، بأن رئيس الاتحادية محمد روراوة حدّد سلّم العلاوات بالتفصيل للاعبي المنتخب خلال المنافسة القارية، وحدث ذلك، عقب كسب ''الخضر'' لتأشيرة الدور ربع النهائي، خلال المواجهة التي جمعته ضد جنوب إفريقيا، حتى يحفّزهم أكثر على تحقيق الهدف المسطّر، على الأقل من طرف الاتحادية، قبل التنقّل إلى السودان، والمتمثل في بلوغ المربّع الأخير من المنافسة.
وكشف المصدر ذاته بأن رئيس الاتحادية وعد اللاعبين بقيمة 30 مليون سنتيم عند بلوغ الدور الثاني، وقد تحقّق الهدف بعد المباراة الثالثة للمجموعة الأولى أمام منتخب السودان، ليرفع رئيس الفاف العلاوة لكل لاعب إلى 40 مليون سنتيم عند بلوغ المربّع الذهبي. وحسب مصدرنا، فإن رئيس الاتحادية لم يحدّد قيمة العلاوة في حال الاكتفاء بلقب وصيف الطبعة الثانية لنهائيات بطولة أمم إفريقيا للمحليين، رغم أن مصدرا عليما كشف أنها لن تقل عن 60 مليون سنتيم، غير أنه تم الاتفاق على منح كل لاعب قيمة 120 مليون سنتيم عند التتويج، على غرار أعضاء الطاقمين الإداري والطبي، على أن تخصص علاوة مضاعفة للطاقم الفني.
وكان المسؤول الأول على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد طالب الطاقم الفني قبل التنقل إلى السودان ببلوغ الدور نصف النهائي، ما يعني أن المنتخب الوطني حقق أهدافه خلال هذه الدورة وسيلعب بأكثر راحة في نصف النهائي يوم 22 فيفري المقبل، من أجل مواصلة المغامرة القارية الأولى من نوعها لأغلب اللاّعبين المحليين الجزائريين.
كاوة يشيد بزماموش اعترف عبدالنور كاوة، مدرّب حرّاس المنتخب الوطني، بأن الحارس محمد لمين زماموش ترك بصمته في المباراة، قائلا ''تصدّى لثلاث كرات ساخنة، فوّت من خلالها على جنوب إفريقيا التسجيل علينا''. وقال كاوة ''أعلم بأن زماموش قام بدوره، ومنح ثقة كبيرة لرفقائه، بتدخلاته الحاسمة''، مضيفا ''نحن نعمل في التدريبات بجد، وكل الحراس يبذلون جهودا على غرار سيدريك ودوخة، وكل واحد قادر على إعطاء الإضافة، أنا على يقين من ذلك''.
بن شيخة يتفوق على سيمون نغونامي نجح المدرّب الوطني عبدالحق بن شيخة في التفوّق على نظيره من جنوب إفريقيا، وكسب المدرّب الجزائري ''المعركة'' التكتيكية فوق الميدان، بعدما راهن المنتخب الجنوب إفريقي على ''الحرب'' النفسية قبل المباراة، حين حاول لاعبو ''البافانا'' استفزاز لاعبي ''الخضر'' بملعب الخرطوم الدولي خلال تدريبات المنتخبين من خلال دفع اللاّعبين الجزائريين واستعراض القوة، ثم اللقطة الغريبة التي قام بها أحد لاعبي ''البافانا'' خلال المباراة حين أخذ يرقص بالكرة أثناء اللّعب. وكان المدرّب بن شيخة قد أبقى بعض أوراقه الرابحة في كرسي الاحتياط، على غرار لزهر حاج عيسى وفاهم بوعزة وأحمد قاسمي، وقام بإجراء ثلاثة تغييرات خلال المرحلة الثانية، سمحت بتغيير مجريات اللّعب، حيث كان هذا الثلاثي وراء لقطة الهدف الثاني.
التونسيون هنّأوا ''الخضر'' تزامن احتفال المنتخب الوطني ببلوغه الدور نصف النهائي مع وصول حافلة المنتخب التونسي الذي يقيم في فندق ''الخضر'' نفسه، منذ بلوغه الدور الثاني. وعند نزول لاعبي المنتخب التونسي من الحافلة وولوجهم بهو الفندق، قاموا بتهنئة الجزائريين على تأهلهم.
حصّة استرخائية بالفندق خصّص، أمس، المدرّب الوطني حصة استرخائية للاّعبين بفندق ''كورال'' مكان إقامة ''الخضر'' بالخرطوم.
وسطّر بن شيخة برنامجا تدريبيا خاصا للعناصر التي لم تشارك في مباراة جنوب إفريقيا، حتى تكون جاهزة للمباراة المقبلة.
''.
محمد مسعود لـ''الخبر''''تأهّلنا ليس مفاجأة'' اعتبر محمد مسعود، لاعب وسط المنتخب المحلي، بأن بلوغ ''الخضر'' الدور نصف النهائي ليس مفاجأة.
وصرح مسعود في تصريح لـ''الخبر'' بأن اللاّعبين عقدوا العزم على ضمان التأهّل، قائلا ''لقد تحدثنا نحن اللاعبين فيما بيننا، واتفقنا على بذل قصارى جهودنا من أجل بلوغ الدور نصف النهائي، وحققنا الهدف، ونحمد الله على ذلك''.
وأضاف المتحدّث ''قدّمنا وجها طيبا، ومنعنا منتخب جنوب إفريقيا من التقدّم نحو منطقتنا، حيث طبّقنا تعليمات المدرّب ونجحنا في مهمتنا''، مشيرا ''المباراة أمام جنوب إفريقيا كانت الأصعب، لأن في الدور ربع النهائي لا مجال للخطأ، على خلاف دور المجموعات''.
ووعد اللاّعب محمد مسعود ببلوغ النهائي والتتويج بالكأس ''لأن هدفنا نحن اللاعبين لا يقتصر على بلوغ الدور نصف النهائي، بل التأهّل إلى المباراة النهائية، والتتويج باللقب لأننا نملك القدرة على تحقيق ذلك. ولا أعتبر النتيجة التي حققناها مفاجأة، بل هي مستحقة بالنظر إلى كل ما قدّمناه''.