أعلنت عن إلغاء إجبارية نظام الـ''أل. أم. دي'' في الجامعات
حنون: هناك أطراف تدعم التدخل في شؤون الجزائر
20-02-2011 الجزائر: جلال بوعاتي
اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، ''أطرافا'' حزبية بالموالاة لـ''جهات أجنبية'' معادية للجزائر، تسعى إلى بث الفوضى والاضطرابات في البلاد.
وكانت حنون تتحدث في ختام اجتماع لمنظمة الشباب من أجل الثـورة الذي يعتبر الذراع الشباني والطلابي لحزبها، أمس بمقر التعاضدية الوطنية لعمال البناء في مدينة زرالدة بالعاصمة.
وقالت حنون، مهاجمة حزب التجمع من أجل الثـقافة والديمقراطية ''الأرسيدي''، من دون أن تذكره بالاسم: ''هذه الأطراف التي تدعم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وتناصر الإمبريالية التي كانت سببا في الفوضى التي عاشتها تونس ومصر، وهي نفسها التي تتحرش بالجزائر هذه الأيام''.
وأضافت لويزة حنون مخاطبة شباب وطلاب حزبها: ''تواجه الجزائر تحديات كبيرة، وهناك أطراف تدعم التدخل في شؤوننا. وعليكم مواجهة هذه الأطراف، من خلال الانتشار في صفوف الشباب والطلبة، وأن تحاوروهم وتقنعوهم بالانخراط في مسعانا''.
وأشارت حنون إلى أن الشباب هم المورد الذي تستلهم منه الأمم قوتها، معتبرة بأن حزبها أصبح أقوى من السابق، بعد أن نجح في ''تأسيس منظمة الشباب من أجل الثـورة'' وهو دليل على استمرارنا في المجتمع الجزائري، داعية في السياق ذاته ''الشباب الجزائري إلى عدم الاهتمام بالاستفزازات التي تطلقها أطراف داخلية معادية للبلاد''.
وحسب الأمينة العامة لحزب العمال، فإن الوقت قد حان للقيام بـ''الفرز في الساحة الجزائرية''، وأن الحوار هو الطريق الكفيل بتبليغ مطالب المجتمع الجزائري وانشغالاته إلى من يهمه الأمر، للتكفل بها ومعالجتها في ظل السيادة الكاملة للبلاد.
ومن الانشغالات التي أعلنت لويزة حنون عن معالجتها ما تعلق بالنظام التعليمي الجامعي ''ليسانس ـ ماستر ـ دكتوراه'' المعروف اختصارا بـ(أل. أم. دي)، حيث أكدت قائلة: ''لقد قمنا بتحسيس المسؤولين في أعلى هرم السلطة بخطورة النظام الجديد، وطالبنا بعودة العمل بالنظام الكلاسيكي تفاديا للفوضى''. وأشارت إلى أن ''الجهات التي قامت بإبلاغها هذا الانشغال أصغت للمطلب، ووعدت باتخاذ العلاج اللازم منعا للفوضى''، التي كما قالت لويزة حنون، أصبحت هي سيدة الموقف في الجامعات لأن ''من اتخذ قرارات مثـل هذه لم يكونوا ديمقراطيين''.
ووزعت قيادة حزب العمال، أمس، رسالة وجهتها منظمتها الشبانية والطلابية إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ناشدوه فيها ''بالاستجابة لمطلب إلغاء نظام (أل. أم. دي)''، لأنه ''إنقاذ للجامعة الجزائرية من الهلاك، وضمان لحق ملايين الطلبة وحاملي شهادة البكالوريا الجدد في دراسات حقيقية وشهادات معترف بها حقا''.